مَـــعْبَدُ الـــهَوَىٰ
....................
دَخَلَتْ مَعْبَدِي
تَعْدُو كَمَا القُلُوبِ
غَزَالَةٌ ..
تَرْعَىٰ غَرَاماً ..
كالنُّضَارِ بَرِيقُهُ ..
مُخْتَالَةً ....
مُحَلَّاةً بِالدَّلَالِ
وَسِـــيمَهْ ..........
فَتَلَوْنَا آيَاتِ الهَوَىٰ
وضَرَبْنَا
لِلْحُبِّ مَعَازِفاً
وتَغَنَّيْنا لِلْجَوَى ..
وأَنْشَدْنا التَّـــرَانِيمَا ............
وقُمْنَا فِي مِحْرَابِ العِشْقِ
نُقَبِّلُ بَعْضَنَا ..
ونَحْتَسِي بِهَمْسِ
التَّنَاجِي سُلَافَنَا ..
ونَجْهَرُ بالحُبِّ
تَـــعْظِيمَا .............
نَلْعَقُ عَسَلَ الشِّفَاهِ
كَما نُرِيدُ
فِي شَرَاهَةٍ ..
ونَلْتَقِي بَيْنَ الخُدُودِ
فَنَلْقَىٰ فَرَادِيسِ العِشْقِ
تَوَاصُلاً ونَـــعِيمَا ...........
وتَضُمُّ الصُّدُورُ مِنَّا هُيَامَهَا
وقَدْ نَزَلْنَا ..
مِن الوِدْيانِ
نارَ وَجْدٍ
صَلَتْ هٰذِي القُلُوبَ
جَـــحِيمَا ...........
وجَثَوْنَا نَعْتَرِفْ ..
أَنَّا عَشِقْنَا بَعْضَنَا
بِأَيَادٍ تَتَلَامَسْ
وقُلُوبٍ تَتَهَامَسْ
ونُفُوسٍ
فِي وَادِي الجَمَالِ
مُـــقِيمَهْ ................
فَلَمَّا بََلغْنَا ..
ذِرْوَةَ عِشْقِنَا ..
نَادَيْتُهَا ..
تَعَالِي نَحْتَسِي
خَمْرَ الحُبِّ بَيْنَ شِفَاهِنَا ..
قَدْ حَرَّقَتْنِي
نِيرَانُ الفِرَاقِ ..
لَمَّا اخْتَلَىٰ بِالعِشْقِ
كُلُّ عَاشِقٍ هَدَّهُ الشَّوْقُ
ولَمّا لَاقَىٰ النَّدِيمُ
نَـــدِيمَهْ ................
إسْقِنِي الرَّحِيقَ
مِنْ شِفَاكِ
تَجَرُّعاً ..
فِي مَعْبدِي ...
لِيَزِيدَ تَوَدُّدِي ..
فَقَدْ تُصِيبُ
أَرْضَ عِشْقِي
مِنْ لَمِيسِ سِحَابةٌ
ويَشْفِي الرُّضَابُ
سَـــقِيمَا .............
..ابن محي الجنايني